وكم يتأسف الإنسان على ما آلت إليه الأوضاع ببلادنا سواء على المستوى الإقتصادي والإجتماعي والسياسي وحتى الثقافي حيث عرفت جميع القطاعات تراجعات ومنزلقات خطيرة أثرت بشكل سلبي على وضعية البلاد فرغم "الوضع المتقدم" الذي تتغنى به الحكومة المغربية وتحاول ولو بشتى الوسائل لتمويه الشعب وتقديمه على أنه قفزة نوعية وإيجابية نحو الأفضل، إلا أن محلل المجتمع المغربي لم يلمس إلا العكس، فمن قمع المعطلين ومنع للوقفات إلى سن القوانين تضرب في الصميم حرية الإنسان المغربي دون أن ننسى منع الجمعيات من تمكينها من وصل الإيداع القانوني ؛ لكن الغريب في الأمر أن يسحق صحافيون ومدونون الكترونيون وكذا مسيروا نادي الأنترنيت لا لشيء إلا لنشاطهم الالكتروني وإيمانهم الراسخ بمبدإ الحق في الوصول إلى المعلومة ونشرها.
فلكم كانت فرحتهم ذلك اليوم الذي اقتادوني فيه إلى مخفر الدرك زعما منهم بأن التعذيب والترهيب والاستنطاقات ستنهي مشواري الالكتروني وستمنعني تلك الأساليب من التخابر مع "جهات العدو" كما يزعمون ، ولكم تفنن المخزن في تلفيق التهم وإصدار الأحكام وحبس في الزنازن ، لكن هيهات تزعزع إيماني الراسخ بعدالة مطالب ساكنة تغجيجت ، وهيهات أن تساومواساكنة ومعطلي تغجيجت بالوعود الانتخابية أو ببطائق الانعاش .
إن محاكمة واعتقال مدونين بسبب نشرهم لمعلومات وبيانات في مدوناتهم الالكترونية ليس إلا شكلا من الأشكال التي تنضاف إلى أساليب التضييق على حرية الرأي والتعبير والصحافة.
لقد حان الوقت لنضم صوتنا إلى الأصوات الحرة والغيورة النادية بضرورة احترام القانون وحقوق الانسان وآنية مطلب الانكباب على إعداد ميثاق يقنن مجال الإعلام الالكتروني وكذا احترام الحق المقدس في الوصول إلى المعلومة ونشرها.
فلنناضل جميعا من أجل تصفح بدون رقابة.
عبد الله بوكفو: من السجن المحلي بتزنيت
03/05/2960
يوم 16 ماي 2010
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق