الأحد، 11 أبريل 2010

بوبكر ليديب يعانق الحرية

عانق المدون بوبكر اليديب الحرية ليلة يوم الاثنين05 أبريل بعد أن قضى شهرين وتسعة أيام داخل أسوار السجن المحلي بتزنيت(100كلم جنوب أكادير ) , و قد جاء الافراج عنه بعد أن خفضت محكمة الاستئناف العقوبة الحبسية من ستة اشهرنافذة ، قضت بها المحكمة الابتدائية بكلميم في وقت سابق، الى شهرين مع أداء غرامة قدرها 500درهم …انطلقت جلسة محاكمة المدون اليديب بوبكر في حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا وامتدت الى حوالي الساعة التانية الا ربع بعد الزوال , و انصبت مداخلات المحاميان اللذين تناوبا على الدفاع عن المدون بوبكر اليديب حول الخروقات التي شابت المحضر المنجز من قبل الضابطة القضائية لمدينة كلميم ،الذين اعتمدوا على تصريحات بعض المعتقلين ضد اليديب والتي اعتبرتها هيئة الدفاع بأنها لاأساس لها من الصحة ولايجب أن يعتد بها من قبل المحكمة،وكما أكدوا على أن اليديب ليس له دخل في ما وقع من أحدات لكونه أصلا ليس طالباوكما أن اليديب بوبكر فاعل جمعوي معروف بنشاطه ضمن إطارات حقوقية و ثقافية و تنموية عدة ويدير تعاونية فلاحية بقيمة 360 مليون وقد كان أثناء اعتقاله 21 يناير2010 بمقر هده التعاونية رفقة أجانب من كناريا في اجتماع حول التنمية بالمنطقة .و اعتبر أن النيابة العامة لا أدلة لديها تثبت تورط اليديب فيما نسب إليه، واعتبرت بأن التهم الملفقة له ماهي الا لتوريطه في هده الاحدات، بعد أن لم تجد السلطة ما تبرر به التدخل العنيف الذي قامت به ضد الطلبة وطالبت هيئة الدفاع تبرئة اليديب من المنسوب اليه واطلاق سراحه على غرار المعتقلين السابقين المتابعين بنفس التهم .وقد عرفت المحاكمة حضور معتقلين من معتقلي تغجيجت المفرج عنهم في نفس القضية ،وبعض الفاعليين في المجتمع المدني وأقارب وأصدقاءو المدون بوبكر الليديب وأبناء منطقة تغجيجت.
وفي حدود الساعة التانية زوالا أصدرت المحمة الحكم على المدون اليديب بالحكم عليه بشهرين حبسا نافذة مع أداء غرامة تقدر في 500درهم .وبعدها انطلق الجميع نحو باب السجن لاستقباله حيث انتظروا بفارغ الصبر وفي جو قارس وبارد الى حدود الساعة التامنة ليلا تم الافراج عن المدون اليديب وفرح الجميع بهذا العرس الكبير حيت تم معانقته من قبل الحاضرين وبعدها صرح المدون بوبكر اليديب في أول تصريح له للصحافة بعد معانقته الحرية بأنه لن يتراجع عن التدوين وسيستمر في ذلك ولن يغير من أسلوب كتاباته باعتبار أن التدوين يمكنه من التعبير عن أرائه ومن أجل فضح الواقع المعيش المزري للغاية وأكد على أن رغم جيوب المقاومة للكتابة الإلكترونية في هدا البلد فإنه سيعمل مع كافة المدونين من أجل أن تحصل جمعية المدونين على التصريح القانوني لكي تصبح مؤسسة قانونية والعمل كذلك من أجل المطالبة لاخراج قانون منظم للصحافة الالكترونية لحماية المدونين من الاعتقال التعسفي الممارس ضدهم وأضاف كذلك بأنه يستنكر بشدة التدخل العنيف من قبل السلطات والذي طال الطلبة العزل وتوجيه اتهامات وتهم ملفقة لا أساس لها من الصحة والعارية من كل مضمون كاتهام المناضلين وأبناء المنطقة بالانفصال رغم أن التغجيجتين معروفون تاريخيا بوطنيتهم وكل هذا قصد تبرير السلطة لافعالها الخارجة عن القانون ،وفي الاخير تقدم بالشكر الجزيل الى كل من تضامن معه في محنته من جمعية المدونين وكافة المدونين والهيئات الحقوقية و الاعلام…
وفي حدود الساعة الحادية عشرة ليلا وصل
المدون بوبكر اليديب الى منطقته تغجيجت بعد فراق دام شهرين ،واتجه موكبه الى منزل بوكفو ليطمئن عائلته بأن بوكفو بخير ،ليتوجه الموكب بعدها الى منزل اليديب ليجد استقبال كبير من عائلته وأصدقائه وأبناء وساكنة تغجيجت رافعين شعارات بمناسبة قدومه ونظمت حفلة عشاء للحاضرين اختتمت بالغناء(أحواش ) داخل بيته وقد عم الفرح والسرور كل الحاضرين .
يدكر أن ا
ليديب اعتقل في 26 يناير الماضي بتهمة التجمهر المسلح وإهانة مو ظفيين عموميين أتناء قيامهم بعملهم… على اثر الأ حدات التي عرفتها تغجيجت في الاول من دجنبر من العام الماضي .. وصدر الحكم الابتدائي بسجنه ستة اشهر نافذة وأداء غرامة 500درهم فيما حكم على رفيقه عبد الله بوكفو ابتدائيا بسنة سجنا نافذة أما رفاقه الاخرين فقضت المحكمة بسجنهم ستة أشهر نافذة , وحظي اليديب بتضامن واسع داخل المغرب وخارجه قاده المدونون المغاربة ونشطاء اجانب ونددت منظمات حقوقية دولية باعتقاله والحكم عليه بالسجن..
أماعبد الله بوكفو مسير نادي أنترنيت فهولايزال وراء القضبان بسجن تزنيت وهو الوحيد من معتقلي أحدات تغجيجت الذي لايزال وراء القضبان بعد أن حكمت عليه محكمة الاستئناف بثمانية أشهر نافذة وأداء غرامة قدرها 500درهم .

الخميس، 1 أبريل 2010

بلاغ جمعية المدونين المغاربة




اعتقال جديد لمواطن رقمي بالمغرب
مصمم موقع" أفضل حاكم دولة في العالم" يتنتظر حكما بالسجن

علمت جمعية المدونين المغاربة أن المدون والمهووس بالانترنت (Geek) أوييس عبد اللطيف (24سنة) توبع في حالة اعتقال بعد مثوله أمام المحكمة الابتدائية بمدينة الرباط يوم الثلاثاء 30 مارس 2010 على الساعة الثالثة بعد الزوال.
وكانت عناصر أمنية قد داهمت بيت أوييس عبد اللطيف بتاريخ السبت 27 مارس على الساعة الحادية عشر ليلا وحجزت حاسوبه واقتادته إلى مركز الشرطة ، و قامت باستجوابه وإطلاق سراحه على الساعة الرابعة صباحا بعدما وقع على محاضر قالت عائلته أنه "وقعها تحت الضغط ودون تمكينه من الاطلاع عليها"، وتم استدعاؤه مجددا يوم الأحد 28 مارس على الساعة الحادية عشر صباحا حيث طلب منه التوقيع على محاضر جديدة وعاد إلى منزله، قبل أن تقوم الشرطة بزيارته مرة أخرى واقتياده من بيت عائلته مجددا "لأجل إصلاح أخطاء وقعت بالمحاضر القديمة وإطلاق سراحه بعد ذلك" حسب ما أخبرت به عناصر الشرطة أفراد العائلة، لكن الشرطة احتفظت به رهن الاعتقال الاحتياطي منذ ذلك الوقت لمدة يومين إلى حين عرضه على النيابة العامة ثم المحاكمة، وإذ تجهل عائلة الطالب الشاب أوييس عبد اللطيف سبب اعتقاله الحقيقي، فإنها تستغرب قيام السلطات بإكراه المتهم على توقيع ثلاث محاضر مختلفة دون تمكينه من الاطلاع على فحواها.
أوييس عبد اللطيف طالب بسلك الليسانس شعبة رياضيات معلوماتية بكلية العلوم بالرباط ، مهووس بالانترنت (Geek) ومصمم عدة مواقع انترنت كان آخرها موقع
أفضل حاكم دولة في العالم، وهو عبارة عن موقع لاختيار أفضل الحكام في العالم، حيث يحتل الرئيس الأمريكي باراك أوباما المرتبة الأولى في الترتيب كأفضل رئيس دولة في العالم حسب ترتيب الموقع.
جمعية المدونين المغاربة وإذ تتابع بقلق بالغ مسار اعتقال المواطن الرقمي أوييس عبد اللطيف، تجدد مطالبتها بوقف مسلسل استخدام القضاء للتضييق على الحريات عبر المحاكمات الصورية وتلفيق التهم للمدونين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين بسبب التعبير عن الرأي أو الموقف السياسي، كما تجدد تضامنها مع جميع المدونين والصحفيين ونشطاء الانترنت المعرضين للمضايقات مع المطالبة بالإطلاق الفوري لسراح كل من المدون بوبكر اليديب ومسير الانترنت عبد الله بوكفو.