السبت، 6 فبراير 2010

أبو منقار وحكاية البغال السبعة


بقلم: صالح الفرياضي

في حديث الزمان والأوان حدثنا أبو منقار فقال : " إني تخليت عن الركب فتقطعت بي الحبال ببلدة نائية فسكنتها فعلا شأني فبنيت الدور وأعليت البنيان وامتلكت الجنان في البور والسواقي فغرست بها التين والزيتون والرمان، وعلت هبتي فبدأت أرهب العيان، ليس لي صاحب ولا قرين، وذات يوم وجدت في جناني بغلة وست بغال فامتلكتها وربطتها بحبال سميكة على عادة أسلافي الأولين. وبغالي يا سيدي هي:
بغلان أسودا اللون أحدهما صبور أستعمله للنقل والتنقل، أنقل به الأغلال في الجنان وعند الولائم والزيارات، والثاني كثير الركل والتهنكير دخل يوما إلى البلدة فعات فيها فسادا بالركل والعض، أما البغلة فهادئة كثيرة المرح ترعى العشب وترد الماء الزلال بعين الربوة.
أما كبير البغال فهجين ابن أمه الفرسة، أعجب بنفسه وترك عرفا طويلا عله يكون حصانا أصيلا ، أما الخامس ف "سردغيول" قصير القامة ممتلئ القوام، ماكر، سريع الاختباء والهروب إلى مربطه كلما خشي غضبي، والسادس شبيه بأبيه الحمار كثير النوم والتمريغ في التراب، أما السابع فجدع صغير كثير الجري والتحنقيز يمنة ويسرة .
إن بغالي جميلة كلها مادمت انا مالكها ومادامت أفعل بها ما أشاء .

ليست هناك تعليقات: